للقرآن ثلاثة مقاصد رئيسية:
1-المقصد الاول: أن يكون هداية للثقلين الجن والأنس, في تنظيم علاقاتهم بخالقهم إيماناًوتوحيداً وتسليماً, بداية ومعاداً من جانب وتنظيم علاقاتهم فيما بينهم من تعامل وتصور للكون والحياة من جانب آخر.
وتمتاز هداية القرآن الكريم : بالعمومية والتمام ,والوضوح.
فهي عامة:للثقلين الجن والأنس في كل عصر ومصر وفي كل زمان ومكان.
وهداية القرآن تامة وشاملة: لانها احتوت أرقى وأوفى ما عرفت البشرية وعرف التاريخ من هدايات الله وشملت ما يحتاج إليه الخلق في العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات على أختلاف أنواعها وجمعت بين مصالح البشرية في العاجلة والآجلة ونظمة علاقة الإنسان بربه وبالكون الذي يعيش فيه.ووفقت بطريقة حكيمة بين مطال الروح والجسد وهذا واضح من نصوص القرآن والسنة..
وهداية القرآن واضحة وجلية: حيث عرضت عرضاً رائعا ًمؤثراً توافرت فيه وسائل الإيضاح وعوامل الإقناع في أسلوب فذ معجز في بلاغته وبيانه واستدلال واضح عميق يجمع بين صدق المقدمات وصحة النتائج.وبأمثال تخرج أدق المعقولات في صورة أجلى الملموسات وحكم بالغات وقصص واخبار وتصوير لمستقبل الابرار والفجار كأنما تراه الابصار في رابعة النهار..
2-المقصد الثاني: أن يقوم القرآن آية لتأييد النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء آيةشاهدة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويقي على جبهة الدهر معجزة خالدة تنطق بالهدى ودين الحق ظاهراً على الدين كله فهو المعجزة الكبرى لخاتم النبيين والمرسلينإللا قيام الساعة ومن آيات صدق هذا القرآن وإعجازه عدم التناقض والاختلاف على مر العصور والاجيال..
3- المقصد الثالث: أن يتعبد الله خلقه بتلاوة هذا الطراز الاعلى من كلامه المقدس ويقربهم إليه ويأجرهم على مجرد ترديد لفظه ولو من غيرفهمه,فإذا ضموا التلاوة فهماً زادوا أجراً على أجر..