المتّة" مشروب عشبي يدمنه السوريون بسبب خواصه العلاجية وطعمه الرائع
__________________________________________________ _
تقدم
"المتة" في كأس صغيرة تملأ حتى النصف بهذه النبتة، وتشرب عن طريق مصاص
حديدي له ثقوب في أسفله، يساعد على مرور الماء الفاتر المضاف إليها، بعضهم
يفضلها مع السكر، والبعض الآخر مع البابونج أو النعناع وبعضهم يستبدل الماء
الفاتر بالحليب.
ويقتصر شرب المتة على المنازل، لصعوبة الحفاظ على درجة حرارة المياه الفاترة، وكثرة ما تتطلبه المتة من تجديد وإعادة تعبئة في الكأس،
أن أغلب شاربي المتة من أهل مدن ادلب والسلمية والقلمون والساحل والسويداء ومنطقة الغاب، وهي معروفة بتهدئة الأعصاب وتخفيف القلق.
وعن طريقة تقديمها "تقدم المتة بعدة أشكال، فهناك المتة السادة والمتة مع البابونج والنعناع والخلطات العشبية والحليب والعسل"،
و
تصنع من نبات القرع، حيث يجفف بعد أن ينضج ويصبح قاسيا، ثم يفرغ من داخله،
ويضاف إليه السكر والفحم والماء، ويرج جيدا، وبعد تنظيفه يصبح جاهزا
للاستخدام ، وكانت الجوزة؟ هي عبارة عن كاسة قديما تصنع في الصين خصيصا
لسوريا ومنها إلى لبنان".ولكنها غير ضرورية اي كاسة تنفع للشرب
"الطريف
في الأمر أن السائحين يقبلون على شراء مستلزمات المتة بالكامل وشربها حسب
تقاليدها وأصولها، خاصة بعد أن يتعرفوا على فوائدها، وبعضهم يعرفها جيدا
خاصة أهل الأرجنتين، وهي بلد المنشأ لهذه النبتة وسكان بلاد أمريكا
الجنوبية، وتسمى عندهم بنفس الاسم (متة) ، ويشربونها بنفس الطريقة ،
باعتبارها أفضل من الشاي، خاصة وأنها تساعد على غسل الأمعاء والقضاء على
الرمل وتفتيت الحصى في المرارة والكلية، إضافة إلى أن الإكثار منها لا يؤدي
إلى توتر الأعصاب كما يحدث في الشاي، كما أنها تمنع ظهور الكرش وتذيبه عند
من يعانون منه".
و "يعود تاريخ اكتشاف المتة إلى أزمنة قديمة جدا، فهي
تعاصر فترة ظهور الشاي، وأصل منبتها في أمريكا الجنوبية، وتصلنا حاليا من
الأرجنتين التي تعتبر أكثر الدول تصديرا لها، وقد وصلت إلى سوريا عن طريق
المغتربين الذين قدموا من تلك البلاد".
حيث جلبها المهاجرون السوريون
الأوائل الذين قدموا من الشام و جبال لبنان في القرن التاسع عشر و انتشرت
فيما بعد في سوريا كمشروب شعبي يدمنه أغلب الناس.
: "عشبة المتة عبارة
عن ساق رفيعة حولها أوراق، ويتم قطف الساق كاملا ما عدا الجذر وطحنه،
وتختلف نكهاتها بحسب طريقة إعدادها في المعمل أو المختبر، وتعقم عن طريق
صعقة الغاز كباقي الأعشاب كي لا تفقد خواصها العلاجية، ثم تغلف بإحكام لعدم
تعريضها للضوء، وبعد تفريغها من الهواء تصبح جاهزة للاستخدام وللحفظ فترات
طويلة، ويتم تناول المتة عن طريق النقع في مياه فاترة درجة حرارتها 80
درجة مئوية ثم تشرب"، مشيرا إلى أن إضافة الماء المغلي يفقد المتة عناصرها
الدوائية.
و"من خواص المتة إدرار البول، والمساعدة على التنبيه، ولكنها
أقل تركيزا من باقي الأعشاب في خواصها، فهي مدرة قليلا ومنبهاتها أقل من
الشاي والقهوة، لذا يمكن اعتبارها النبتة الوسط، فهي تحتوي على مجمل الخواص
العلاجية، ولكن بنسب وسطية، ما يسبب فعاليتها العلاجية ، لذا تجدها مرغوبة
من قبل المستهلكين، وغير مستخدمة في المختبرات في صناعة الأدوية".
و
الاستخدام المتكرر للمتة يسبب نوعا من التعود كالتعود على شرب الشاي
والقهوة، وفي بعض الحالات العلاجية النادرة والمقتصرة فقط على الاستخدام
الطبي يمكن وضع وريقات المتة على لوح حامٍ واستنشاق الدخان المتصاعد منها ،
ويكون لذلك نفس التأثير في حالة الشرب(انا حاليا عمقرقع متي حولوا)